اليوم فقط قررت ان اكتب فقد مللت من الصمت وسأتكلم معكم انتم فأنا لم اجد طوال حياتى من يسمعنى فلتتسع صدوركم الى ولنبدأ بماذا... اه نعم نبدأ بالأحلام .
--حلم لطالما راودنى منذ اعتاب المراهقه, لا بل حتى وانا طفله كنت احب النظر اليهم ,عندما ارى( زفه) فى اى شارع اترك ما فى يدى واقف لأراقب ما يجرى , واشاهد العروس فى فستانها الأبيض , كنت اراها ملكه متوجه وكنت انتظر اليوم الذى سوف اصبح فيه مثلها ملكه متوجه او حتى اميره " اهو حاجه عل القد " ولكن هذا اليوم لم يأتى . انتظرت كثيرا قارب عمرى ........ احم ...... لن اقول منذ بدأت انضج وانا احاول بشتى الوسائل ان احقق هذا الحلم وان ابحث عن هذا الذى سوف يجعل منى ملكه --بدأت منذ الصف الثالث الثانوى كنت لا اذهب للمدرسه من دون ان اكون( سبسبت) شعرى وهولم يكن من النوع الحريرى بالمره , (ومافيش مانع من شويه تقريص فى خدودى) ,وكنت يوميا اشترى لبان ملون فى محاوله لجعل شفتاى ورديتين , وكل تلك الأستعادادات المعروفه للبنات فى تلك المرحله . ولكنى كنت مقتنعه بأنى جميله ...... احم ..... نوعا فلقد كنت اعرف ان هذا هو الباب السريع للفستان الأبيض كنت .اتمتع ب...... ب ........... لا اعرف بمنتهى الصراحه فلم يخبرنى احد يوما عن هذا الشئ المفروض اننى كنت اتمتع به انهيت تعليمى الثانوى من دون ان يأتى هذا العريس دخلت الى الجامعه وكلى امل ان يخطبنى احد هؤلاء الطلبه الوسيمين لبست( المحزق) وبالطبع ( ضربت) الشعر الأصفر المعتاد, والمكياج الصارخ الأخضر والأحمر وجميع الألوان التى وجدت كنت اقضى امام المرأه اكثر مما اقضى فى الجامعه, بالطبع تعرفت على الكثيرين كلهم عاملونى كزملاء. فقد اصابنى الأحباط وانا ارى كل زميله لى تعيش قصه حب مع احد زملائنا ومنهم من تمت خطبتهم بالفعل. --جلست افكر ما ذا ينقصنى قلت :نعم هى الثقافه اخذت (امقق ) عيناى دون فائده استعرضت معلوماتى التى لم افهم منها شئ امام كل من اعرفهم دون فائده -- علمت من احدى زميلاتى ان خطيبها قال لها ان الشباب هذه الأيام يريدون الفتاه المحجبه فى ذلك الوقت لم يكن الحجاب قد انتشر مثل وقتنا هذا , وفورا كنت ارتدى الحجاب ليس كحجاب الأن مجرد ايشارب ويربط حول الرقبه مع اظهار مقدمه الشعر المصبوغ بالطبع وبالطبع المكياج اياه ومرت على وقت. انتهيت من الكليه ولم يأتى هذا العريس الذى يريد المحجبه عندما تخرجت من الكليه جلست فى البيت, اخبرتنى امى ان الرجل يريد امرأه تكون (ست بيت شاطره ) ولم اتوانى ان اقيم بيتنا فوقانى تحتانى يوميا واخرج السجاجيد والعفش كله تقريبا حتى يرى الجيران مدى( شطارتى) ومجهودى, هذا غير تفاخر امى بى فى كل المجالس عندما كانت تجلس مع جيراننا اواقاربنا وخصوصا امام اى سيده لديها ابن مناسب تكون هدفنا, واجلس انا مستحيه وتبدأ امى فى سيل من المديع واللأشعار عن مهارتى المتعدده وايضا لم يأتى هذا العريس. بعد عده سنوات من جلوسى فى البيت كنت قد سئمت من حيله البنت اللهلوبه فتوقفت عن اعمال المنزل تماما وجلست امام التلفزيون ليل نهار. ثم ظهرت موضه الفديوكليب والمغنيات الجميلات هيفاء ونانسى والذى منه , وقتها استغربت من تهافت الرجال عليهم ثم اتى البقيه على التوالى واصبحوا نسخه واحده وهنا اتخذت قرارى خلعت الأيشارب الذى ارتديته لفتره ثم اتجهت لعيادات التجميل الرخيصه التى ملأت الصحف وبأسعار مغريه كل هذا ووالدتى لم تعارض وكانت توافقنى واهوكله يهون من اجله العريس المنتظر غريت شكلى تماما كبرت كل ما كان لدى صغير, وصغرت كل ما هوكبير , واطلت شعرى, وقمت بفرده , نفخت شفتاى . وغريت شكل انفى وفعلت كل ما يمكن ان تتخيلوه . ثم جلست فى البيت انتظر بعد عام من العمليات المتواصله حتى وصلت الى اننى لم اعد اعرف شكلى فى المرأه ولم يأتى العريس. اخبرتنى احدى صديقاتى انى لن استفيد من وجودى فى المنزل لابد ان يرى الناس هذا الجمال الجديد وايضا لأن الرجال فى ايامنا هذة يفضلون المرأه العامله ولم اكدب خبر بحثت عن عمل ووجدته فى احدى المصالح الحكوميه التى لا تعرف ماذا تعمل فيها وانا اجلس طوال النهار بلا عمل اضيع وقتى فى الكلام مه هذا وذاك ومر على وقت فى العمل ولم يأتى كان قد مر من العمر ما يكفى وقالت لى امى انى المفروض ان اتعامل على انى من الممكن ان اتزوج رجل مطلق او ارمل او لديه طفل ووقع اختيارى على رجل محترم كان يسكن فى البنايه المجاوره لنا واصلت البحث حتى تعرفت على ابنه طفل جميل توفيت امه وبالطبع تعرفت على الوالد عن طريق الطفل بعض الحلوى والشيكولاته يجدون نفعا وكنت اتعمد ان اوصله للبيت عن رؤيته فى الشارع كان الوالد يترك ابنه ليلعب مع الأطفال لدى الجيران على السلم اقنعته ان يتركه عندنا وانا اعتنى به اخبرنى انى لدى عملى وفورا قمت بأخذ اجازه بدون مرتب كى اوفر كل مجهودى لهذا الأستاذ وابنه ثم بعد فتره جائنى ليأخذ ولده من عندنا و انا بالطبع اغمره بكل الحنان وانا اودعه اخبرنى انه سوف يريحنى من ابنه وشقاوته انا بالطبع اخبرته انه لا مشكله فأنا احب الطفل بشده فقال لى سوف يكون له اخيرا ام فقد عقد قرانه على احدى قرياته ارمله ولا تنجب وسوف تجعل الولد ابنها وضاع العريس الذى اضعت عليه ما تبقى من صبر عندى بعد فتره وجدتنى وحدى ماتت امى وظللت وحدى اتجهت للعباده _العباده الحقيقه _ كنت ابتغى وجه الله سبحانه وتعالى من دون اى غرض اخر ارتديت الحجاب وهذه المره حجاب صحيح وجلست فى منزلى اذهب الى عملى واعود دون ان اكلم اى شخص وصلت للأربعين ولم اتزوج فقدت الأمل لم يعد لدى سوى بعض الجيران يسألون على من حين لأخر فلم يكن لى سوى امى كنت وحيدتها ثم .. مر وقت....... .ثم .... من هذا من الذى يطرق الباب سوف اذهب لأفتح اعذرونى عدت مره اخرى اتعرفون من كان الطارق انه ذاك الرجل الذى كنت فى يوم من الأيام اريده عريسا لقد توفيت زوجته واصبح ابنه مره اخرى يتيما , وهو يتركه معى الأن اتعلمون انا احب هذا الطفل فعلا من دون كذب ولا رياء احضرته لأجلسه بجانبى هو الأن الذى يملآ على وحدتى مرات كنت اطلب من والده ان يتركه يبيت معى وكان يوافق نسأت بيننا صداقه واخوه حقيقيه --- مرت سنوات على هذا الوضع اصبحت انا فى الخامسه والخمسين لم اتزوج لو توقعتم انه حدث العكس ولكن اصبح لى ابن. لقد توفى الرجل وترك لى ابنه كان هذا بعد وفاه زوجته بعده اعوام ,وكان ممدوح وقتها ماذال صغيرا فى العاشره من عمره ,ولم يشأ ان يتركنى وفضل ان يعيش معى وانا بالطبع رحبت فتقريبا انا من ربيته وعشنا معا الى ان تزوج الأن واتى بعروسه ليعيش معى لم يرد ان يتركنى بالفعل انا لم اجد عريس ولم ارتدى الفستان الأبيض ولكنى شعرت انى ملكه بأحساس احلى الاف المرات لقد شعرت انى أم وهذا كفانى وارضانى اعيش قريره العين مع ابنى وزوجته سعيده واخيرا بعد كل هذا العمر عرفت ان السعاده ليست فى الفستان الأبيض فقط ولكن كل انسان منا يستطيع ان يصنع سعادته بنفسه .
اتمنى ان تنال اعجابكم و فى انتظار ردودكم
التى تفيدنى كثيرا
حقا ملكة الاحساس بل هي ام رائعة فعندما اصبحت ملكة الاحساس نسيت فستانها الابيض لان الاحساس فقط هو من يجعلنا ملوكا او عبيدا تقبلي ثناءي لخيالك الرحب واسلوبك الرائع
اخى hamo سعدت كثيرا بردك الذى بت اعتبره شئ اساسى فى اى موضوع لى
بصراحة قصة جميلة جدا يا بيوتي سلمى
وأسلوبك رائع في سرد القصة
وأتفق معك في الحكمة من القصة فالسعادة ليست في الفستان الأبيض فحسب ولكن السعادة عندما تشعرين بوجودك من خلال الآخرين
تقديري لقلمك العطر
نعم السعاده فى الرضا بما قسم به اللله وليس ما اردناه دائما
واشكرك واتمنى ان اسعد بردودك فى جميع اعمالى
اختى بنت الكنانه
حقا ملكة الاحساس
بل هي ام رائعة فعندما اصبحت ملكة الاحساس نسيت فستانها الابيض لان الاحساس فقط هو من يجعلنا ملوكا او عبيدا تقبلي ثناءي لخيالك الرحب واسلوبك الرائع
سعيده بردك
اسعدنى ثناءك كثيرا ولى الشرف ان تثنى عل اسلوبى وخيالى
واتمنى الا تبخل عل بأى نصيحه اوانتقاد قد يفيدوننى
اختى ياسمينا
اسلوبك ممتاز يابيوتى وطريقه كتابتك للقصة فيها رقه
وذوق وكمان القصة ليها هدف جميل
بالتوفيق دايماااااااااا موهبتك ممتازة
ربنا يكرمك
اشكرك كثيرا على رأيك
وانتى واله الى زوق
سعدت كثيرا لأعجابك بما كتبت وتشجيعك الكبير
تحياتى لك اختى واتمنى ان ارى رأيك فى كل ما اكتب لأنه يسعدنى دائما
مواقع النشر (المفضلة)